السبت، 16 ديسمبر 2023

احتياجات النازحين تكشف متناقضات أدعياء الإنسانية


المبالغ التي دفعتها هيئة الترفية بالمملكة العربية السعودية هذا العام لضم اثنين لاعبين كرة قدم

كريم بنزيما وكرستيانو رونالدو
من عقود وامتيازات للاعبين 
يفوق ما تم تقديمة خلال هذا العام للنازحين المشردين في اليمن من خلال مؤتمر المانحين الدوليين الذي تشارك فيه أكثر من خمسين دولة بما فيها المملكة العربية السعودية 

فلو كان مثل هذا المبلغ مضاف لمبالغ المانحين لقدم الشي الكثير للتخفيف من معاناة النازحين المشردين في اليمن

والمتابع لما يحدث يتعجب ويضع الكثير من علامات الاستفهام على من يسمون أنفسهم أدعياء الإنسانية
ومن يضعون لمنظماتهم ومراكزهم الإنسانية شعار *إنسانية بلا حدود*
وغيرها من الشعارات الرنانة في ظل أوضاع صعبة للغاية يعيشها النازحين في اليمن وفي العديد من البلدان العربية والإسلامية
مقارنة بما تشهده بعض البلدان من نمو اقتصادي كبير للغاية وموارد إقتصادية هائلة تذهب بعيداً
ولا يرى منها المحتاجين إلا اليسير مقارنة بما يذهب في مسارات الرفاه الزائد 

رغم إن مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف تضع التكافل الإنساني والإجتماعي ضمن أولويات مرتكزاتها الأساسية 
ناهيك عن مبادئ الإنسانية التي يتغنى بها أرباب القوانين الوضعية الداعية إلى الإنسانية المتجردة 
ونحن كمسلمين نعتبرها واجبات وليس فرضيات وضعية ومتطلبات فقط 

....
كتبه/ احمد رفيق القفيلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق